عزيزتي وأمل حياتي:
تحياتي العاطرة وأشواقي الحارة وبعد.
مثلما تتفتح أكمام الزهر مستقبلة فجرا جديدآ دونما وعي فيها، كذلك تفتح قلبي على دنيا ندية خضراء كنت أنت حمامتها البيضاء وبلبلها الغريد.
عندما كان لقاؤنا الأول اصبحت مشاعري في مهرجانات الربيع، واذا قلبي ينتفض من غفوته الحالة وتغلى به مراحل الغرام.
أن جمالك يا عزيزتي ، أيقظ في نفس آمالا طالما كنت ابحث عنها وأن أخلاقك الرضية المنسوجة من بياض الثلج على فمه لسنين ارشدني الي مناهل الحب الطاهر ، وأن خصالك الحميدة علمتني كيف يغزل الطهر ثيابه من أداب القمر.
وكما أن المولود ليس بحاجة الي من يهديه لثدي امه، كذلك قلبي، فانه قد ذاب في روحك.
هذه هي الرسالة الأولى التي أكتبها إليك منذ أن شاءت الأقدار أن اراك وأن أقع أسير حبك ، ذلك الحب الذي يغلغل في كياني، وجعلني لا ادري الدنيا الا من خلال عينك.
انك فاتنة، ياعزيزتي، ولكن الذي يزيدك جمالآ هو تلك الأخلاق الأيبة والمزايا الطيبة التي تتحلين بها.
ولذالك قد تركت قلبي أثرابالغا لن ينطفئ مع هبات نسيم الحياة.
أن الحب ، يفعم صدور البشر بالأماني المرحة ويشغل أفكارهم بالآمال الكبيرة ويطمع النفوس بمستقبل سعيد وحظ باسم نضير.
فاذا صادف ووجدت قبول حبي لديك ، رجائي أن تسارعى الي اعلامي لأصبح اسعد رجل بين البشر.
ختاما: تقبلى منى ياعزيزتي أسمى