اولآ تعريف به :
هو ابو الوحيد محمد بن أحمد بن رشد ، ولد بقرطبة بالأندلس ، عاش في الفترة مابين (١١٢٦-١١٩٨م) ، درس الطب والرياضيات ، وعمل قاضيآ وطبيبآ ومستشارآ .
شرح كتاب ارسطو (ما بعد الطبيعة) ورد على انتقادات الفارابي . له مؤلفات عديدة ابرزها :
تفسير مابعد الطبيعة ، والنفس، والأخلاق،والبرهان ،والكليات ، والقانون ، وتهافت التهافت ، وفصل المقال .
ثانيآ :
رأيه في العلاقة بين الفلسفة والدين :
رأى أن الفلسفة لاتتنافى مع الدين ، وإنما تدعمه وتشده ازره . مستفيدآ من ذلك كونه قاضيآ وفقيهآ ، ولا يصدر حكمه إلا بعد تحليل الأمور واستجلاء كافة جوانبها يرى :
- أن الفلسفة تهدف إلى معرفة الصانع (الخالف) ، من خلال النظر في موجداته . والشرع كذلك يدعو إلى اعتبار الموجودات بالفعل لإثبات وجود الخالق .
- اتخذت الفلسفة والشرع العقل وسيلة لمعرفة الله من خلال الموجودات .
- اتفق الشرع مع الفلسفة في اساليب المنهج وهي الفطرة (البداهة) والبرهان ، والجدل ،والخطابة .
- كذلك يأخذ الشرع بالتأويل وهو انه إذا كان ظاهر معنى الاية مخالف لها أو مخلف للسياق العام للدين ، في هذه الحال يجب تأويل الأية .
أي ترك المعنى الحقيقي الظاهر إلى المعنى المجازي ،
بحيث ينسجم مع معنى الأية مع النتيجة العقلية المطلوبة . والتفلسف ايضآ هو بحيث لحقيقة الشيئ بخلاف مايبدو عليه ظاهريآ .
الخلاصة:
لقد بلغت الفلسفة العربية مرحلة متقدمة مع ابن رشد ، ققد وضع حدآ للمساواة العنيفة بين الشريعة والحكمة .
بكل المظاهر التي اتخذها صراعآ :بين أهل الظاهر واهل الباطن في فهم القراءن ، إضافة إلى ذلك انه شرح الفلسفة الأرسطية وكشف عن جميع جوانبها مما دعا (دانتي ) إلى تسميته (بالشرح الكبير ) ووقف كذلك بين ما تجافي القرآن عن الفلسفة واثبت أن الحكمة هي أخت الشريعة . والصحيح إنها بنت الشريعة . ورد على أباطيل بعض الفلاسفة التي تتعارض مع جوهر الدين .