معاهدة فرساي وعصبة الأمم

وضعت الحرب وزارها وتفض الحلفاء أيديهم من القتال ليواجهوا مشاكل متعددة وهي إبرام معاهدة لصلح ووقع الأختيار على باريس لاجتماع ممثلو الدول الكبرى وهي الولايات المتحدة الأمريكية -بريطانيا-فرنسا-إيطاليا-واليابان كما حضر ممثلو دول اخرى ولم يسمح لألمانيا والدول المحايدة بحضور المؤتمر وأبرمت من أقطار الوساط اتفاقية منفصلة .

أ.معاهدة فرساي:
أن معاهدة فرساي كما يقلون هي الثمن الذي دفعته ألمانيا لهزيمتها النكراء ، في الحرب العالمية الأولى وهي بلا شك أخطر الأتفاقيات قاطبة لأنها لعبت دورآ كبيرآ في علاقات الدول الأوروبية بين الحربين .
ووقع مندوبو ألمانيا بقصر فرساي في يونيو 1919م وعلى أحكام المعاهدة وهي كألاتي :-
لما كانت ألماني مسئولية عن نشوب الحرب وكوارثها فقد اتفق ممثلو الحلفاء على محاكمتها لما سبببه للأفراد والشعوب من ويلات وخسائر.

1_ على ألمانيا أن تدفع تعويضات مالية لبناء ما هدمته في بلاد الحلفاء.
2_ استردت فرنسا الالزاس واللوريين وكانتا مصدر لمد ألمانيا بالحديد .
3_ اقتطعت من حدود ألمانيا الجنوبية مساحة تسمى (السوديت) وأعطيت ل(تشيكو سلو فاكيا) .
4_ خفض الجيش الألماني إلى مائة ألف جندي واصراف الحلفاء على مصانع الذخيرة وعلى التعليم (التدريب العسكري) .
5_إلقاء التجنيد الأجباري .
6_ تسلم ألمانيا لفرنسا كميات من الفحم لتعويضها عن التخريب الذي لحق بمناجمها إيا ن فترة الحرب .
7_ قسمت مستعمرات ألمانيا بين الدول المنتصرة ومعظمها وقع من نصيب فرنسا وبريطانيا .

كانت المعاملة التي قبل بها مندوبو ألمانيا معاملة ردينة للغاية مما جعل الألمان يشعرون بالمرارة ويعتقدون أنهم ليسو ملزمين بهذا الصلح اديبآ لأنه فرض عليهم فرضآ وظلو ناقمين عليه ينظرون الوقت المناسب للتخلص من ربقته إلى أن ظهر (هتلر) فعمل على ارجاع ما سلب من ألمان مما أدى إلي نشوة الحرب العالمية الثانية عام 1939م .

ب/ عصبة الأمم:
بغيادة الرئيس ولسون تمت كتابة مسودة (ميثاق عصبة الأمم) في فبراير 1919م ، قد قوبلت هذه الفكرة بالرضاء التام في كثير من الدوائر السياسية العالمية ،ويقرر هذا الميثاق أن هدف أعضاء العصبة هو التعون على صون الأمن وإجلال السلام في جميع ارجاء العالم ، وعلى الدول الأعضاء أن تتعهد سلفآ بأن تعرض منازعتها على الصبة اهدافآ اجتماعية وإنسانية كرفع مستوى معيشة العمال ،ووقاية الصحة الدولية ومنع التجارة بالمخدرات والعقاقير الضارة ومحاربة تجارة الرقيق (العبيد) والإرشادات في الشئون الأقتصادية وغيرها .